Monthly Archives: April 2017

Stoccolma sotto attacco

Stoccolma sotto attacco

Ancora un camion, rubato e lanciato sulla folla nella speranza di fare il maggior numero di vittime.

Nel primo pomeriggio intorno alle 15 ora italiana un camion che trasporta birra, rubato diverse ore prima si è schiantato all’interno di un centro commerciale nell’area pedonale di Stoccolma in pieno centro.

Ci si aspettava il ripetersi di simili azioni, perché le più facili da portare a termine con successo e purtroppo l’intelligence svedese non ha ben attivato tutte quelle procedure preventive che se utilizzate servono a non far avvicinare mezzi di questo tipo a zone affollate.

Avere il permesso per entrare in una zona pedonalizzata in questo periodo non può bastare; in Italia, infatti la prevenzione cosiddetta passiva impedisce con ostacoli fisici ai veicoli di prendere velocità nelle aree a rischio, inoltre nei centri commerciali e nelle zone limitrofe abbiamo, da tempo schierato, rigorosamente in borghese, numerosi speciali in grado di fermare una fonte di pericolo in breve tempo.

Le buone pratiche devono essere sempre condivise.     

© Riproduzione Riservata 

Trump il presidente flessibile

Trump il presidente flessibile

Dall’attendismo di Obama siamo passati all’interventismo di Trump, il gioco come al solito è truccato ed il nuovo Presidente Usa governa gli Stati Uniti sempre più a corrente alternata.

Sulla vicenda di Idlib ha dichiarato e messo in pratica la sua flessibilità peccato che lo abbia fatto senza alcun riscontro oggettivo, senza alcuna prova che il responsabile della strage sia stato Assad e senza neppure cercare di capire perché è successo e quali agenti chimici siano stati usati.

Serviva un pretesto per stroncare l’espansione Russa in Siria , per mescolare ancora le acque già torbide e permettere a Trump finalmente di mostrare i muscoli.

Ed i muscoli li abbiamo visti oltre 50 missili lanciati sulla base aerea siriana, una vera boccata d’ossigeno per i terroristi.

Ora ragioniamo sulla continua sclerosi politica degli Usa che alto combattono gli oppositori di Assad e dall’altro combattono contro Assad.

Nelle prossime settimane certamente Trump tenterà ancora di mostrare i muscoli anche diversificando su altre aree la sua azione militare.

© Riproduzione Riservata 

Armi chimiche in Siria

Armi chimiche in Siria

Idlib sotto attacco, uccisi con armi chimiche numerosi civili e molti bambini, l’orrore torna in Siria e subito i Media di tutto il mondo hanno individuato in Assad il responsabile del massacro.

Anche questa volta senza alcuna prova oggettiva e senza mostrare i tracciati radar statunitensi che potrebbero dire senza ombra di dubbio quali e quanti aerei da combattimento e quando hanno sorvolato Idlib.

Hanno tutti parlato di Gas Sarin, ma il Sarin ha altri effetti nocivi sulle persone e se utilizzato su supporti missilistici ha effetti devastanti in termini di numero di vittime, l’agente chimico potrebbe essere stato probabilmente di altra natura forse bombe al cloro, stoccate in deposito e poi esplose a terra a causa di un bombardamento convenzionale.

Un attacco chimico per fare 80 morti e non conquistare alcun vantaggio tattico a chi giova?

© Riproduzione Riservata 

 

قراءة هادئة في الضربة الامريكية على سوريا

لم يكن من المستبعد انتقال الادارة الامريكية الى مرحلة شن هجوم عسكري على سوريا، خصوصاً بعد التسريع الامريكي الاخير و تبني موقف تصعيدي تجاه سوريا في اليومين الاخيرين على خلفية مجزرة خان شيخون.

الحقيقة ان اي قراءة متأنية لطبيعة التحرك الامريكي تشير بوضوح ان موقف الادارة الامريكية مرتبط بأجندة سياسية و اهداف ترغب الادارة الامريكية بتحقيقها، و ليست كما تبدو الامور بانها انقلاب مفاجئ في المواقف مرتبط بحدث معين كالحديث عن تغير موقف الرئيس بعد رؤيته لصور المجزرة الاخيرة في سوريا.

التحليل المنطقي يشير ان التحرك الامريكي الخارجي قد يكون في جوهره هروباً من ضغوط داخلية. ان حجم الضغوطات التي تتعرض لها ادارة ترامب في الداخل الامريكي يفوق اي تصور. فيبدو ان اتهام هذه الادارة بالتواطئ مع روسيا كان له الاثر الاكبر في تبني فكرة التصعيد الامريكي خصوصاً في سوريا، بحيث تظهر ادارة ترامب على انها تواجه روسيا و تصطدم بسياساتها مما يمكن ترامب و فريقه من الرد على كافة الاتهامات و دحضها بعد ان بدأت هذه الاتهامات بالاطاحة بافراد ادارة ترامب واحداً تلو الاخر حيث وصلت الامور الى زوج ابنته كوشنير. لهذا فان التحرك العسكري المحدود في سوريا يبدو كافياً لاعطاء الانطباع ان ترامب في حالة مواجهة مع  موسكو لا بل يقوم بضرب مصالحها و يعيد فرض وجود الولايات المتحدة مجدداً في المنطقة على عكس كافة الاتهامات التي تسوق تماهي ادارته و انسياقها وراء موسكو.

اما الحديث عن العمل العسكري في سوريا فهو فعلياً يهيأ الجميع الى تواجد عسكري امريكي في سوريا، و هو امر تعمل الولايات المتحد عليه منذ شهرين تقريباً، لا بل تجري الاستعدادات له على قدم و ساق.

 فمن الواضح ان ادارة ترامب اتخذت قراراً بضرورة ان يكون تحرير الرقة من قبضة داعش بوابة عبور للرئيس الامريكي نحو نسف صورة الادارة الامريكية السابقة غير القادرة على محاربة الارهاب و تؤسس للاعلان عن وجود امريكي في سوريا. فمعظم التقارير الامنية تشير الى تعاظم التواجد الامريكي في سوريا و العمل على تهيئة القوات الكردية لتكون شريك للقوات الامريكية في عملية استعادة الرقة التي لاتبدو انها تقتصر على عمليه استعادة او تطهير من تنظيم داعش بل تبدو في جوهرها عملية استيطان امريكي طويلة الامد لمنطقة الجزيرة و بالتالي الحديث عن وضع اليد الامريكية على حقول النفط و الغاز في تلك المنطقة.

الاحتفاء الاسرائيلي بالضربة الامريكية في سوريا يشير بوضوح ان تل ابيب ترغب في توظيف الحضور الامريكي تجاه اعادة تثبيت حالة التوازن العسكري السائد في المنطقة.  فالشهر الماضي شهد ارسال رسالة روسية   قوية لاسرائيل، خصوصاً عبر الرد السوري على استهداف الطائرات الاسرائيلية المغيرة على سوريا كرد على التحرك الاسرائيلي الامر الذي اوحى بتغير جذري في سياسة الردع في المنطقة. فاسرائيل التي لم تستطع منع التواجد الروسي العسكري في سوريا تعايشت مع هذا التواجد الا انها اليوم تجد بالتدخل الامريكي فرصة لاعادة رسم الامور و ترتيب التوازنات من زاوية ضرورة الا تفكر موسكو في تغيير معادلة الردع في هذه المنطقة، لهذا اصرت الحكومة الاسرائيلية على التأكيد انها كانت على اطلاع على تفاصيل و موعد الضربة الامريكية بطريقة بدت و كأنها شريك في الضربة.

الضربة العسكرية الامريكية لسوريا هي ضربة محدودة لكنها ضربة لها رمزية كبيرة، فهي تشير ان الولايات المتحدة باتت حاضرة و  راغبة بالتدخل على الارض في سوريا. لهذا فان خيارات التصعيد او التهدئة اليوم ترتبط بقدرة جميع الاطراف على البحث عن مخرج سياسي للازمة في سوريا، فالولايات المتحدة مهتمة بالشرق السوري، اما روسيا فقط استوطنت الساحل المتوسطي و اسرايل ترغب باعادة رسم الامور في المنطقة وفقاً لرؤيتها مما يعني ان احتماليات الحرب و المواجهة تضعف امام بروز خيار التسوية الاقليمية التي تضمن لاسرائيل مصالحها وتثبت قواعد الحرب و موازين القوى في المنطقة، و تضمن كذلك للولايات المتحدة مصالحها و لا تؤثر على مصالح روسيا في سوريا و المتوسط. لهذا فان بوابة التسوية الكبرى قد تكون المخرج الوحيد الذي يساعد الجميع على الحفاظ على المكتسبات و عدم الاضطرار لدفع خسائر كبيرة عبر فكرة المواجهة و الحرب.

د.عامر السبايلة