Author Archives: Amer Al Sabaileh

Recent developments in Syria

Since 2012, the US and its allies have many a time attempted to build a military power capable of holding its own in Syria. The last attempt, the “New Syrian Army” was a failure, as it was unable to liberate the area near Al Bukamal, in eastern Syria near the borders with Iraq, from Daesh. 
However, the failed mission might be the last concrete chance for the Obama administration to create a strong ally on the ground in Syria. 
The American target of all these attempts is fighting terrorism, and, at the same time, preventing Syrian regime forces from monopolising the push against Daesh for their own ends. 
But it seems that the US will not be able to have a real ally on the ground in Syria, that is why it will be impossible to replicate its achievements in Iraq, where it backs the Iraqi army.
Whereas Russia, for example, sees in the Syrian army a very strong ally on the ground; therefore, it is much easier to achieve concrete progress in recapturing territories occupied by Daesh. 
On the other hand, this new coming phase of the Syrian crisis might bring about some kind of coordination between the Russians and the Americans in their fight against terrorist groups, especially Jabhat Al Nusra. 
Moreover, some new developments in the region might have a positive impact on the Syrian crisis. 
Turkey’s warming of ties with Russia might extend to include a complete shift in its position on Egypt and even Syria. 
Less animosity from Turkey towards the Syrian regime, especially as Ankara busies itself in weeding out supporters of the failed coup, will reduce its involvement on the ground in Syria, putting an end to the escalation in various territories in the war-torn country. 
This also coincides with the desire of many countries to reopen political channels with Damascus, most notable in the visit of a European Parliament delegation to Syria earlier this month. 
The delegates were led by Javier Couso, vice chairman of the parliament’s foreign affairs committee.
Prior to that, news agencies reported that Syria’s General Security Directorate chief Mohammed Dib Zaitoun visited Rome, where he met with a number of Italian officials. 
Some agencies have reported as well that the head of Italy’s External Information and Security Agency, Gen. Alberto Manenti, will be heading a delegation to Damascus. 
Syrian officials are highly interested in negotiating the normalisation of relations with Italy and the abolition of the EU embargo on Syria, as the Italian delegation has already pledged to pave the way for EU-Syria rapprochement as soon as possible, according to international news reports.
At the regional level, observers are noticing a US interest in pushing the frozen Palestinian-Israeli peace process forward. This requires a mutual understanding and full coordination with Russia. 
Moreover, if the Obama administration is truly keen on taking a concrete step forward in the Mideast peace process, it has to at least ensure that a political solution in Syria will be launched.

Dr. Amer Al Sabaileh

قراءة في حيثيات الانقلاب في تركيا

كثير من المراقبين للمشهد التركي استطاعو- في الاسابيع الاخيرة- رصد تحركات نوعية تجاه تركيا، على مستويات متعددة، الدولي و الداخلي التركي بما فيها ايضاً رسائل قادمة المؤسسة العسكرية مما يشير الى اكتمال عوامل الاحتجاج الداخلي الذي قد يأخذ صورة تحرك عسكري خصوصاً مع ظهور حركة متعددة الاطراف داخل المؤسسة العسكرية تنتقد و تتحدث عن فشل السياسات التركية و خطر انعكاسها على الداخل التركي.
على الصعيد الدولي، تعلق المعطى الابرز بوصول دول حلف شمال الاطلسي الى قناعة راسخة بعدم قدرة الحلف على التعاطي مع الرئيس التركي و سياسته المنخرطة–وفقاً لقناعتات كثير من الدول- بملفات التأزيم الاقليمية التي لا يمكن التعاطي معها بعد الان.
اما على الصعيد الداخلي، فلا يمكن اسقاط ان التحرك العسكري  ق دسبقه  سيادة مناخ سلبي في الداخل التركي، بدأ بعمليات اقصاء ممنهجة للمعارضين لسياسة الرئيس التركي من خصومه و اصدقاءه على حد سواء، الامر الذي طور حالة من حالات العزلة السياسية الدولية الناتجة عن غياب الثقة لدى كثير من الاطراف الدولية بالرئيس التركي و نهجه. بالرغم من ذلك، شهدت الاسابيع الاخيرة و بعد الاطاحة برئيس الوزراء احمد داوود اوغلو بدأ اردوغان بتبني نهج تغيير راديكالي في السياسة الخارجية، بدأ في الاعتذار لموسكو مروراً بانجاز الاتفاق مع اسرائيل والبدء بارسال رسائل ايجابية لكافة خصوم اردوغان في المنطقة، مصر على سبيل المثال. 
بالعودة الى مسألة الانقلاب، ظهرت الخطوات الاولى للانقلاب و كأنها  تشير الى عملية ممنهجة و مدروسة بعناية و و بدت و كأنها تحظى بدعم دولي و ذلك يتضح من طريقة تغطية المحطات الدولية لاخبار الانقلاب او التصريحات القادمة في بداية المشهد من  المجتمع الدولي.
كذلك لا يمكن اسقاط الملاحظات التي مرت بها خطوات الاعلان عن الانقلاب و التي اشارت الى عملية منظمة و ممنهجة، بدءً من الاستيلاء على قيادة الاركان و اعتقال قائد الجيش، اغلاق منافذ مدينة انقرة و الجسور الحيوية و من ثم مدينة اسطنبول، ضرب مبنى المخابرات و من ثم مقر القوات الخاصة، اغلاق المطار و الاستيلاء على وكالة الاناضول و تلفزيون TRT، و من ثم اخلاء مبنى حزب العدالة و التنمية. 
الخطوة اللافتة لاحقاً هي عملية بث بيان مكتوب يشير ان تدخل الجيش جاء لحماية حقوق الانسان و الحريات من التغول و حماية علمانية الدولية وانهاء الفساد . و تضمن ذلك ايضاً رسالة للمجتمع الدولي بضرورة الحفاظ على العلاقات الدولية و حمايتها من تغول اي فئة و الاشارة الى محاكمة الخائنين للوطن في اشارة ان العملية مدروسة بعناية.
التغير الجذري على المشهد بدأ مع دعوة اردوغان عبر قناة Turk CNN للمواطنيين الاتراك بالنزول الى الشارع الامر الذي اظهر ان عناصر الجيش لم تكن مستعدة للمواجهة مع المواطنين، لا بل تفتقر لرؤية ما بعد الخطاب. فالمراقب للمشهد يدرك ان عناصر الجيش كانت مهيئة للتعامل مع عملية حظر تجوال اكثر من عملية مواجهة مباشرة، الامر الذي غير قواعد اللعبة.
 على كل الاحوال، لا يمكن اعتبار ان هذا الانقلاب بحكم المنتهي، فهو اشبه بزلزال مفاجئ لا بد ان تكون له هزات ارتدادية على الارض و خصوصاً في الداخل التركي اهمها على المستوى الامني الداخلي. فاعادة ترتيب المشهد الامني تحتاج الى عملية معقدة و تحتاج الى قدرة كبيرة على التعامل مع التهديدات الامنية الناتجة عن حالة الخلل الحالي و عوامل التهديد الاضافية (الارهاب، و المسألة الكردية). اهم ملامح المشهد التركي القادم قد تتلخص في انشغال تركيا بمشاكلها الداخلية و عزلها عن المشهد الاقليمي مما يعطي فرصة كبيرة للمجتمع الدولي لاعادة ترتيب اوراق المنطقة و طبيعة العلاقة القادمة مع تركيا ضمن اطر جديدة. فشل الانقلاب لا يعني عودة الامور الى سابق عهدها بالنسبة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، فالتصعيد الحاصل الان يشير ان ادارة ملفات السياسة التركية لا يمكن ان تستمر بالطريقة و النهج الذي كانت عليه، خصوصاً في مسألة العلاقة مع اطياف كبيرة من تركيبة الداخل التركي.
د.عامر السبايلة 

سوريا: الواقع على الارض و اعادة صياغة المواقف

القراءة المنطقية للاوضاع في سوريا تشير الى استفاذ الاطراف الدولية المنخرطة في الصراع لاوراقها على الارض. مما يعني ان تحولاً لافتاً لابد ان يطرأ على المشهد السوري بشقيه العسكري المتعلق بمكافحة الارهاب و السياسي المتعلق باخراج “جنيف ٣” من حالة الجمود التي يمر بها.

التنافس الامريكي الروسي في سوريا يبدو انه يسير باتجاه الحسم. فالفشل كان حليف كافة المحاولات الامريكية التي هدفت لبناء قوة عسكرية على الارض قادرة على لعب دور فعال في معادلة مكافحة الارهاب والتأثير على المشهد السياسي السوري. في المقابل استطاعت موسكو عبر تحالفها مع الجيش السوري ان تحدث تحولاً لافتاً في المسار العسكري على الارض، مما جعل واشنطن تسعى لكسر حصرية الانجاز “الروسي السوري” على الاقل في مسألة تحرير الرقة و المناطق المحيطة من داعش.  لكن مع سقوط اخر اوراق واشنطن المتمثلة ب “جيش سوريا الجديد” و خسارته الكبيرة في معركة البوكمال، فلابد ان تسعى الادارة الامريكية لصياغة نمط جديد من التفاهمات مع موسكو بحيث تنتقل الامور الى مرحلة التنسيق العلني و الذي يمثل اقراراً امريكياً بواقع القوى على الارض في سوريا و ضرورة التعاطي المباشر معه.

هذا يعني ان المرحلة القادمة لابد ان تشهد توافقات على نقاط الخلاف المتعددة بين الطرفين، اهمها، الاهداف الواجب استهدافها و طبيعة التعاطي مع الجماعات المسلحة بما فيها جبهة النصرة و من جهة اخرى الية تفعيل العملية السياسية و اخضاع جميع الاطراف للحل السياسي وفقاً للمعطيات الواقعية على الارض.

ضمن هذا الاطار تظهر عوامل اضافية مساعدة لفكرة انجاز الحل السياسي للازمة السورية، اهمها الموقف الاوروبي الجديد الذي بدأ يكسر تابوهات التعاطي مع الملف السوري و التي تم صياغتها في بداية الازمة السورية. فالاخبار المتعلقة بزيارات الوفود الاوروبية الي دمشق او العكس بدأت تتكرر بصورة تظهر تحولاً لافتاً في الموقف الاوروبي الذي لا بد ان يصل لنقطة الاعلان الرسمي عن هذه العلاقة.

من جهة أخرى لابد للاستدارة التركية السياسية تجاه روسيا و مجمل ملفات المنطقة ان تلقي بظلالها على طبيعة الموقف التركي من الازمة السورية، خصوصاً ان تركيا اليوم مضطرة للنأي بنفسها عن تهمتي تأزيم المنطقة سياسياً و تصعيد الاوضاع في سوريا عبر فتح الحدود و الدعم الموجه لكثير من الجماعات المقاتلة في سوريا.

على الصعيد الاقليمي، لم يعد خافياً على أحد حجم المحاولات الدولية المتكررة لتفعيل عملية السلام و اخراجها من حالة الجمود. منطقياً لابد ان تسعى الادارة الامريكية لتبني محاولات جادة لدفع عملية السلام او القيام بخطوات تنتهى بمساهمة حقيقية من قبل الرئيس أوباما “الحائز على جائزة نوبل للسلام” للتأسيس للحل او وضع صيغة جديدة للتسوية الاقليمية.

 يضاف الى ذلك تشكل مناخ من التفاهمات الروسية الامريكية التي ترى بها واشنطن حالة ايجابية يمكن توظيفها للضغط على جميع الاطراف تجاه القبول بالمحاولة الامريكية التي قد تأخذ في صورتها النهائية قراراً أممياً جديداً يبلور رؤية الادارة الامريكية للحل.

لهذا، اذا افترضنا ان الادارة الامريكية تحرص فعلياً الا تنتهي الشهور الاخيرة من عمرها دون احداث خطوات جذرية في ملف السلام، فهذا لا يمكن ان يتم قبلتنجاز  ترتيبات الملف السوري و اعلان انطلاق التسوية السياسية. لهذا لابد للمعطيات على الارض في سوريا أن تنعكس على شكل التفاهمات الدولية الجديدة و تعيد صياغة بعض المواقف بما يتناسب مع الواقع على الارض.

د.عامر السبايلة

amersabaileh@yahoo.com

Hope, cultural change needed to fight terrorism

The imminent capture of the city of Raqqa  and Mosul will lead to a crucial struggle with Daesh, a struggle that will enter a new phase where the terrorist groups will try to mount attacks everywhere, even by practicing more brutal terrorism. The idea of the ‘final battle’ promoted by ISIS gave a global dimension to their activities, therefore, even if ISIS losses its territories, more brutal groups might appear. Especially that today the more brutal those groups are, the better they become known. This also puts all aspects of civic life under serious threat, and it will be somehow impossible to secure all vital places, shopping malls, universities, public transportations etc. For example, it is impossible to make an airport secure, unless it is closed. These attacks and threats are damaging tourism and the transport system and at the end it costs almost nothing — one man with a Kalashnikov through a simple act has a very high effect.

These challenges should urge Arab governments to adopt wide-reaching measures to assuage frustration among the region’s youth, so as to block ISIS’s main sources of recruitment since the terror group increases attacks on civilian targets worldwide.

There is a real need to face the problem in various way; ISIS doctrine can be faced just when it becomes violent. There is an urgent need to revise the roots o the problem. For example, Analyzing ISIS doctrine will lead to the origin of the problem. In this context, the issue of the final battle declared by ISIS “Armageddon” represents a good food of thought to see the origin of this vision. Many Arab and Muslim world governments for many years participated in shaping the legend of Armageddon through narrations or curricula books etc, without noticing that this is rooting in the mind of people an idea that can turn on later to a very dangerous issue, the same goes for narrations like those of the conquer of Constantinople and Rome. It is the time to be true and courageous to face the problem and put an end to the sources of the evolution of violence.

The war against ISIS should also include a war against autocracy, corruption, poverty, unemployment,inequality and failure in development.

 It is the time that elements of life win over elements of death in people’s life. It is time to make people stop seeing the future in flashbacks because they can’t integrate with the future. They take refuge in the idea of utopia because they think they will go to heaven. Nonetheless, if they could experience in this life, what do they expect in heaven? Would they really still kill themselves to go to heaven?” If they felt appreciated, wouldn’t they see their life as precious? If they have more elements of life in their lives, would they leave life to go to an unknown destiny?

There are some glimmers of hope in some countries, yet what is needed is a global alliance for a cultural revolution that cannot be achieved without a long-term strategy. Moreover, leaders should stop viewing the war against ISIS in terms of the G.W.Bush ‘’war on terror.’ Therefore, the mandate of the new UN secretary general should consider the option of the “Cultural Revolution”. Another idea is that Aid donations should be directed to projects that give life to people, without neglecting the cultural side, art, literature, cinema, sport which are all things that could give hope to change the life of millions of young people and save them from joining terrorist groups as many of their predecessors have.


Dr. Amer Al Sabaileh

Jordan Times

Need for effective change

On the 16th of Nov 2015, I published in The Jordan Times an article that has the title “In the absence of favorable living conditions”. This article highlighted the signs of the reoccurrence of the social protests, and this may indicate that the “Hirak” protests movement is expected to reborn. However, recently Jordan is witnessing a kind of upheavals that started in “Theban”, near Madaba, and pulled the trigger for many expected coming movements in other cities, like Tafielh for example.

It is important in this context to analyze these protests from a scientific point of view in order to understand the reasons behind it.  Moreover, it is important to deal with these protests in a wider perspective not limited to the idea of service-demands or looking for job opportunities.  This is right time that decision makers must intervene efficiently, and put an end to the state of denial in which many officials are living in.

Since 2001, problems in Jordan are not being solved resourcefully, but they were postponed. Most of the surface conflicts have turned to be latent ones which means that the problem is always there and it needs just a simple prompt to reappear on the surface, as the conditions which the city of Ma’an witnessed, and which then turned to be almost serious clashes.

No one can ignore the clear signs of failure in the process of development in many Jordanian cities.  Therefore, it would be much better to face these challenges courageously and work in implementing a concrete change instead of living in a bubble of illusion that prevents us as Jordanians from seeing all signs of the present and future risks.

From another side, it would be wrong to keep linking the ongoing protests with the poor life conditions; it is also a matter of political request, a call for social justice, equality and a youth struggle to take their legitimate role in building their future. Dealing with these problems should be built on a complete transformation in the way politics are being run in the country, especially that many notice today there is no change achieved after years of uprising and chaos in the region. In Jordan, same people are dominating the political scene leaving no hope for youth to dream about having an opportunity to participate in building their society.

Today, the level of violence is noticeably increasing, and any chaos might turn easily to bloody clashes. The other risk is that Jordan has already entered the phase of open confrontation with terrorism; therefore, it is very critical to manage any internal crisis wisely. Consequently, raising some questions regarding the challenge that the Jordanian society is facing would be a good point to start either by realizing the upcoming security challenges or stopping against the continuous growth of radical movements.

There is an urgent need to act concretely, with new tools, faces and language that can provide real solutions to the pending problems and counter extremist ideologies and the waves of radicalism that are coming closer to our shores.

Dr. Amer Al Sabaileh

Jordan Times

Jordan’s open confrontation with terrorism

After the terrorist attack on the Jordanian access point for the Syrian refugees “Ruqban”, Jordan has found itself in an open and unstoppable confrontation with terrorist groups. Therefore, it might be logical that any forthcoming confrontation would take a bigger dimension, especially that this act might be the reverberation of the operation through which ISIS from Iraq and Syria will be eliminated. Such risky procedure might push the terrorist groups and their allies to breach new border areas and have a wider space for conflict, and thus secure some new shelters to escape the attacks on its territories.

Many security experts believe that various terrorist groups seek to adopt new strategies based on surprising attacks in different and new places. These kinds of outbreaks are expected to coincide with the intensification of attacks against ISIS in Mosul and Raqa. This ISIS strategy can be used also to distract the international coalition from ISIS preparation to move to plan “B” which includes targeting various new places by directing shocking and terrifying operations.

In return to the Jordanian issue, the direct attack on the Jordanian military access point means that Jordan is now in the range of the direct outbreaks, therefore; Jordan should muddle through such transformation by implementing a radical change in the way Jordan is dealing with the Syrian and Iraqi crisis, on both levels regionally and internationally.

The declaration of this open war would also mean that these attacks might not be limited just on military and security targets; actually it might also target the civic life.

A clear strategic vision and scientific planning should face the near-term phase of confrontation with terrorism. The coming challenges require a very high level of professionalism, and well consideration of the current risks generating from the changes in the terrorists’ mentalities and the nature of terrorist attacks. Such challenges, as well, require a strong high state of commitment and seriousness so Jordan can maintain security: “strong control, attentive follow-up, prompt intervention”. This should go parallel to an enhancing process with the official public discourse that aims to make this public discourse the only credible source of information. Moreover, it is important to focus on building a smart moral mobilization process far from demagoguery that usually gives negative impacts and shows the lack of professionalism and credibility.

In conclusion, the “Ruqban” terrorist attack might be more complex than it appears, specifically, that the terrorists have succeeded in this operation while previously the security services in Jordan have managed to undermine and deal with hundreds of previous attempts without even declaring it.  However, any security mistake should be addressed scientifically, and should push the authorities to work more on preventing any coming attempt by operating hypothetical scenarios to study the terrorists’ new mentalities, behavior and attitude.

Dr. Amer Al Sabaileh

الاردن ما بعد عملية "الرقبان" : تحديات بداية المواجهة المفتوحة

مع الاعتداء الارهابي على النقطة الامنية العسكرية الاردنية في معبر “الرقبان”على الحدود الاردنية السورية، يكون الاردن قد دخل بصور مباشرة في دائرة المواجهة المفتوحة مع التنظيمات الارهابية. لهذا قد يكون من الطبيعي ان تأخذ المواجهة القادمة بعداً اكبر نظراً للتداعيات الطبيعية لعمليات اجتثاث التنظيم الرئيسي في المنطقة “داعش” من سوريا و العراق، الامر الذي قد يدفع التنظيم و حلفاءه نحو السعي المباشر لاحداث  خرق في مناطق حدودية جديدة يتم عبرها توسيع رقعة المواجهة من جهة, و من جهة أخرى تشكل ملجأً للهروب من الضربات المباشرة في مناطق التنظيم الرئيسية.

من زاوية أخرى، تسعى التنظيمات الارهابية الى انتهاج استراتيجية الضربات المفاجئة في مناطق متعددة و جديدة و هو امر يتوقع ان يتزامن مع اشتداد الضربات على التنظيم في الرقة و الموصل و اقتراب انحسار تواجد داعش في هذه المناطق. الهدف من هذه العمليات قد يكون ايضاً تشتيت انتباه التحالف الدولي عن ترتيبات أخرى يقوم بها التنظيم للانتقال الى “الخطة ب” و التي تتضمن الانتقال الي اماكن جديدة تواكبها عملية استخدام لعاملي “الصدمة و الرعب” في اماكن متعددة و متباعدة.

بالعودة الى الاردن، ان الهجوم المباشر الذي تعرض له افراد المؤسسة الامنية و العسكرية الاردنية يعني باختصار ان الاردن اصبح في مرمى المواجهة المباشرة و التي لا بد من التكييف معها اردنيا عبر احداث تغيير جذري في شكل التعاطي مع الازمة السورية و العراقية سياسياً و أمنياً، على الصعيدين الدولي و الاقليمي.

اعلان الحرب المفتوحة يعني ان الامور لم و لن تقتصر على فكرة الاستهداف الحدودي بل قد تنتقل ايضاً الى تبنى تكتيكات استهداف الحياة المدنية و تفاصيلها، خصوصاً ان العمليات التي استهدفت الاردن الى اليوم هي عمليات استهدفت في جوهرها اماكن و افراد المؤسسة الامنية و العسكرية.

المرحلة القادمة في المواجهة هي مرحلة لا يمكن الركون بها الى عوامل تفتفقد لرؤية الاستراتيجية الواضحة و التخطيط العلمي السليم. فالتحديات القادمة بحاجة الى مهنية عالية و استيعاب شكل الاخطار القادمة و التحولات في شكل العمل الارهابي و طبيعته،  مما يتطلب حالة عالية من الالتزام و جدية كبيرة في التعاطي مع عملية حفظ الامن “سيطرة، متابعة، تدخل سريع”.  تتزامن هذه العملية مع ضرورة تقديم خطاب اعلامي ذكي يستطيع ان يجعل من نفسه مصدراً أساسياً  للمعلومة و يتمتع بمصداقية تؤهله ان يكون قناة الخطاب الوحيد و الرسمي للمجتمع، و يستطيع ان يقوم بعملية تعبئة معنوية حقيقية بعيداً عن الغوغائية و التخبط الذي عادةً ما تكون نتائجه عكسية و يكون سبباً أساسياً للنفور و مثالاً لغياب المهنية و المصداقية و الاستخفاف بالعقول.

باختصار بعيداً عن تفاصيل عملية”الرقبان” الارهابية التي تبدو حيثياتها أكثر تعقيداً من اي محاولة سابقة استطاعت الاجهزة الامنية ابطالها و التعامل معها حتى دون اعلان، لكنها تمثل للاسف نموذجاً للخرق الامني الذي لابد ان يتم معالجته و معالجة اي احتمالية لهجمات أخرى وهذا ممكن ان يتم ايضاً عبر تطبيق سيناريوهات افتراضية مبنية على دراسات لشكل التحول الارهابي و العقليات الجديدة التي تتسيد التنظيمات الارهابية الرئيسية  و تفريخاتها المتعددة.

د.عامر السبايلة

How to face the new waves of terrorism

Everyday the new tactics of ISIS prove to work efficiently in achieving two major goals, first to be able to conduct terrorist attacks, second to put more pressure on security system of many countries.

Since the declaration of the Caliphate By ISIS the security challenges took new dimension, it has become an open global confrontation. However, the most important issue about this is the radical change in the style and the way by which the operations are being conducted.

During the long anti terror war, security systems have to deal with high tech sophisticated operations, or to fight organized groups etc. Today’s challenges have completely changed; it is not anymore the sophisticated operation, it transfers to a very simple form like attacking stabbing, shooting etc, which make it very difficult for security systems to deal with it. Moreover, it is not anymore the big centralized group that security systems can infiltrate; it becomes an unknown person, usually without any criminal tracks. Such person doesn’t communicate with any group, so from security point of view it’s a timing bomb that nobody can know when or where it will blow up.

This new development is considered a radical change that managed to put the security system and its personnel under real pressure.  Especially, on which are the plans and strategies that can be immediately adopted to face such new risks.

The multi dimensional challenges should push all security systems to work more on capacity building program for all its personnel, by focusing on enhancing the level of professionalism. Comprehensive understanding of the new style of terrorism and the high level of risks that generate from simple mistakes that security person can do should guarantee the flow of such procedure.

On the other side, the new style of terrorism that target all aspects of civic life can be really harmful for it can leave high number of victims and casualties as if it was a very complex, a well-planned terrorist attack. It is really challenging to prevent attacks like shooting on crowds, or stabbing or even assaults on police, military or security stations or even public places. Therefore, it is important to start thinking about new effective ways to face such danger. Citizens should be involved in facing the new style of terrorism; this requires also a raising awareness process to make ordinary citizens understand the level of risks and act with great sense of responsibility. The state should develop a professional portal to receive comments, observations and remarks from people regarding any suspected issue they might observe. Any piece of information might be critical today to save the country and protect its people from any terrorist attack that might happen. At the same time, the security system needs to work more on enhancing the rule of law in all aspects, closing an eye on some outlaw behavior, due to changing in priorities and the new merging between terrorist and criminal groups, would lead to serious problems. Therefore, the state should make sure to present everywhere and act immediately against any breaking of law, street violation, drugs, weapons, corruption, and bullying, all people should be under the law. By doing this, the state can at least guarantee a positive atmosphere that can   help in facing the challenges coming from the new style of terrorism.

Dr. Amer Al Sabaileh

Jordan in the eyes of US Counterterrorism reports

The Bureau of Counterterrorism and Countering Violent Extremism of the US department has recently published its country reports on terrorism 2015.

Focusing on Jordan, the reports insist that Jordan has remained a key U.S. ally in countering terrorism and violent extremist ideology in 2015. Taking into consideration that Jordan has lately become vulnerable to various threats due to its core location in a tumultuous region.

However, the report addresses how Jordan worked to prevent flows of foreign terrorist fighters headed to Syria and Iraq, and how it restricted terrorism financing. The role of Jordan in weakening and confronting the violent ideology was clearly mentioned, King Abdullah’s II efforts, Government, NGOs etc. As a matter of fact, many positive points can be seen in the report, hence; some other points need to be tackled seriously.

The report has highly appreciated the role that Jordanian security systems (GID, JRF, PSD) cooperate and coordinate their work especially regarding issues like border’s security and investigation over non-terrorism law. Nevertheless, the report also indicates that:

“Jordan’s security and intelligence services do not coordinate with one another in all situations, including in terrorism incident response.”

 Although, the report doesn’t mention specific cases or the level of this lack of cooperation, this is a point to be considered seriously in any coming revision for security work, and all this due to the increasing challenges and threats coming from the new waves of “non sophisticated terrorism” where any information might be valuable and important to save the country from any brutal incident. On the other hand, this is also a common problem that many countries recently face due to the interconnection of cases that lead to kind of overlapping of powers. For example, many security reports are addressing recently the level of cooperation of many criminal organizations and ISIS. This is one of the examples that show how the different mandates of security systems are meeting.

Another point to address is the issue of Jordan’s anti-extremist strategy, announced in fall 2014. The report says that the strategy “remained under-resourced and unstaffed, however, and Jordan’s leaders are reticent to acknowledge domestic radicalization, including self-radicalization.” 

It is really astonishing to discover that such important strategy was delivered to US department of the state without publishing it in Jordan, or even talking about it to the internal promoters of such ideology (local experts and media). At the same time, it is obvious that this strategy is still a theoretical effort that couldn’t unfortunately be implemented in the de radicalization battle where every single day lost is becoming important. Moreover, the report indicates that Jordan continued its efforts to expand its de radicalization process in schools and mosques, but: “these efforts were rarely well-coordinated across government agencies.”

Today, Jordan needs to work more on enhancing the coordination among its political and security institution, but at the same time, it needs a courageous position in pointing the sources of radicalization. This new counter radicalization strategy can never be implemented by a classical mode, or with old way of thinking. It needs new faces who know exactly how to diagnoses the problem and know how to interfere according to a mid- term strategy. Working on this strategy should be far from what the Jordanian political system suffers from, nepotism, cronyism, and favoritism. Therefore, this strategy needs a new spirit that can really transform theories to actions.

Dr. Amer Al Sabaileh

قراءة امنية سياسية للاحداث الاخيرة في الاردن

مع وصول المواجهة مع التنظيمات الارهابية الى نقطة المواجهة المفتوحة، يجد الاردن نفسه مضطراً لاعادة قراءة الواقع الداخلي بطريقة اكثر عملية و علمية. تتزامن العملية الارهابية التي استهدفت مكتب المخابرات العامة في مخيم البقعة مع تصاعد المواجهة مع تنظيم داعش في سوريا و العراق مع اقتراب وصول الجيش السوري الى الرقة و العراقي الى الموصول، مما يعني ان اي قراءة معمقة  للبعد الاقليمي للمشهد الارهابي تعني ان التنظيمات الارهابية ستسعى منطقياً لتعويض خسائرها في معاقلها عبر احداث عمليات ارهابية في مناطق جديدة يكون الاردن احد اقوى المرشحين لمثل هذه المواجهة.

الاردن في بوابة المواجهة المستمرة مع هذه التنظيمات و لا يمكن اسقاط ان التحديات الامنية تتزايد و تتنوع في اشكالها، من انهاك الاجهزة الامنية التي تعمل على مدار الساعة الى تطور الارهاب و شكله و اساليبه بطريقة تضع ايضاً مهنية الاجهزة امام اختبارات حقيقية، لكن بغض النظر عن المشهد العام للمواجهة مع الارهاب لابد من قراءة حادثة البقعة من زوايا جديدة، أهمها:    

اولاً ان وصول التنظيمات الارهابية لنقطة المواجهة في الداخل الاردني هو امر متوقع نظراً للتنامي المرعب لهذه التنظيمات و التي تتوفر لها حواضن داخلية منعددة لم يتم التعامل معها -الى الان – بطريقة عمليه علمية بل باسلوب غض لابصر، او تطبيق فكرة استخدام ادوات متطرفة في جوهرها لمواجهة التطرف الذي يأخذ شكل الخلايا السرطانية. من الملفت أيضاً ان تقرير الامن القومي الامريكي للاعام ٢٠١٥ حول مكافحة الارهاب و التطرف الصادر مؤخراً  يشير بوضوح الى فشل سياسة مكافحة التطرف الاردنية و القائمين عليها في احداث اي تغيير ملموس في كيفة التعاطي مع التنظيمات الارهابية و المتطرفة بعيداً عن الخيار الامني.

ثانياً، ان التغيير الجذري في شكل و الية الارهاب و سقوط نظرية العمليات المعقدة في مقابل نمو متزايد للعمليات غير المعقدة التي يستطيع فرد واحد ان يقوم بعمل ارهابي كبير، مثل اليات التفجير الفردي، اطلاق الرصاص المباشر، او وضع القنابل المصنعة يدوياً،  يعني ان المواجهة القادمة مع الارهاب هي مواجهة مفتوحة و خطيرة يمكن ان تحدث في اي مكان و زمان، و بالتالي فان التعاطي المستقبلي مع الاخطار لابد ان يأخذ بعين الاعتبار ان تجفيف منابع الارهاب اصبح امراً واجباً و ليسترفاً يتم تأجيلهب حجة ان الاولوية هي لمواجهة الوضع الامني الحالي، فالوضع الامني الحالي اصبح جزء من من ضرورة البدء في مكافحة التطرف جدياً.     

اما اختيار ان يكون الهدف هو مكتب المخابرات في مخيم البقعة للاجئين فهو يحظى برمزية كبيرة و محاولة لربط مخيمات اللاجئين في الاردن في ما يجري في مخيمات اللاجئين في الدول المضيفة ، كما جرى في مخيم اليرموك في دمشق او عين الحلوة و نهر البارد في لبنان. واي قراءة امنية تشير الىسهولة تنفيذ مثل هذه العمليات غير المعقدة(اطلاق رصاص من سلاح اتوماتيكي)  و احداث ضرر كبير و توجية ضربة معنوية كبيرة للدولة الاردنية و سهولة خروج المنفذين و دخولهم الى تجمعات سكانية كثيفة مما يؤدي الى تطورات لا يحمد عقباها..

 المرحلة الحالية تتطلب جرأة و تغيير في سياسة ادارة الملفات الداخلية، و تتطلب رؤية حقيقية بعيداً عن حالة الانكار السائدة . نسب التطرف في الاردن هي من اعلى النسب الموجودة، و انواع التطرف و شكله يجب التعامل معه بأسلوب حاسم ضمن استراتيجية واقعية يتم تطبيقها بأسلوب مهني و عملي دون خوف او تردد.

د.عامر السبايلة